الجمعة، 19 يونيو 2009

من كتاياتي

الصرع بين العلمانية والاسلام

الصراع القائم بين العلمانية والإسلام هو في الأصل صراع بين حق وباطل ، وبين منهج صالح واخر فاسد، وليس مجرد إظهار صورة معاكسة للواقع الذي نعيشه في مخيلة الناس . وعملية الصراع بين العلمانية والإسلام عملية مستمرة . وحتى نتمكن من دحر العلمانية يجب علينا كمسلمين معرفة الطريقة التي تمكنت بها العلمانية من اختراق منظومة القيم الإسلامية من داخل مجتمعنا المحافظ. فالعلمانيون في الخارج اجتهدوا واستماتوا في السنوات الاخيرة بنشر ثقافة الانحلال والتحرر بين فئات المجتمع مستغلين كافة الوسائل الحديثة المتاحة لديهم من الأعلام المرئي والمسموع والشبكة العنكبوتية . فبنظرهم العلماني كل شيء مباح للوصول لغاياتهم واهدافهم . ومعظم العلمانيين القائمين والمشاركين على هذه اللعبة الانحطاطية داخل مجتمعاتنا يحرصون على التظاهر بتمسكهم بالقيم الإسلامية التي هي في الحقيقة لا تخرج عن دائرة الأذكار القولية التي لاتتجاوز حناجرهم وليس لها أية نتيجة فعلية في حياتهم العملية . ولااقصد بهذا المراهقين ( الإمعات ) المؤيدين لهذا التيار والذين يدعون المعرفة والثقافة المتواجدين بيننا لانهم في حقيقة الامر يتبعون شهواتهم ورغباتهم فقط ...... وفي هذا الحديث اسوق لكم هذه المقوله المشهورة للرئيس البريطاني ونستون تشرشل حيث يقول ... أن كل شيء مباح في الحب والحرب .... وهذه المقولة تتعارض في مضمونها مع الشريعة الاسلامية
وبكل اسف نجد في مجتمعاتنا الاسلامية من يمارس وينشر هذه المقولة و يحاول اختلاق الاعذر لتصرفه ففي غالب التعاملات والسلوكيات تجد الافراط والمبالغة الى حد الخروج على تعاليم الدين فعندما يتعامل المراء بالحب لايحكمه دين او اخلاق او قانون فكل شيء بنظره مباح من اجل ذلك الحب ... المحرمات والمحظورات وغالبا ما يتجاوز بها الحدود .... باسم الحب وإذا تعامل بالحرية فانه لا يعرف حدود لهذه الحرية ويتجاوز كل خطوطها الحمراء وادبيات التعامل والتخاطب واحترام حقوق الاخرين ... باسم حرية الرائ وحرية التعبير وعندما يريد الوصول لهدف معين فلا يكترث بنوع الوسيله التي يمتطيها الى هذا الهدف أ هي مباحه ام محظورة .. فالمهم لديه ان يصل !!! وعذره أن الغاية تبرر الوسيلة . وعندما يحدث اختلاف بين شخص واخر على قضية اوفكر او توجه فكل شيء مباح بنظره من تشبية وتوصيف وافتراء على الطرف الاخر بطرق مباشرة او غير مباشرة ولايحكمه في ذلك خلق او وازع ديني مع غياب تام للعقل والضمير الانساني .... ويتجاوز في سبيل ذلك كل الحدود الانسانية والاخلاقية ونراهم مع كل هذا يختلقون الاعذار الواهية لانفسهم بمايقومون به من ممارسات بحجة انهم يدافعون عن الحقوق والتحرر من التبعية والاستقلال
وما ذلك اللى من اجل الوصول لاهدافهم الحقيقية و غاياتهم الشريرة بافساد المجتمع الاسلامي

.....

00000000000000000000000000000

عادات تجلب لصاحبها العداوة والمباغضة


من الناس من يحب المعارضة والمجادلة ومخالفة الراي مع جُلسائه في الاستراحات او المناسبات او الرحلات كذلك يحاول مشاغبة واشغال المتحدث بكثرة معارضته ومجادلته دون احترام لمشاعر المتحدث او ادنا حقوق اداب الاستماع و الحديث مع الاخرين وبرغم الافعال والتصرفات التي تصدر منه الا انه لايُسلم بالامر عندما يتبين خطأة ويحاول تصويب رأيه بكل الطرق الملتوية لايقنع بها الاخرين وهذا السلوك في واقع الحال يجلب لصاحبه العداوة والمفارقة والبغضاء من مجالسيه وليس من الصفات الحميدة وهو مخالف للمروءة التي تفرض عليه موافقة اخوانه اذا اصابوا في القول او توجيههم ومجادلتهم بالتي هي احسن اذا صدر منهم الخطاء وان خفي عليه الصـواب في هذا الامر فعليه ان يلزم الصمت
فموافقة الاخرين وتجنب معارضتهم في امور لاتضر الدين والدنيا تكسب المحبة وتديم الألفة وتزيد في مشاعر الاحترام فيما بينهم .. فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

........

000000000000000000000000000000000000000

سلوكيات مرورية لايعاقب فاعلها
من واقع المجتمع


هناك بعض السائقين يرى ان من حقه تخطى اشارة المرور يجعل الاشارة خلفه او مساوية له .. تفتح الاشارة يسمع اصوات التنبيه من خلفه ويتحرك ببطئ يُعطل السير تغلق الاشارة امام اخرين تقيدوا بالنظام لينتظروا مره اخربسبب شخص اقل مايوصف به الانانية واللامباله وعدم مراعات شعور الاخرين وهذه لايعاقب فاعلها مع تكرارها واخر يرى ان من حقه ان يقف كيف ماشاء ... تدخل الى احد شوارع الاحياء الرئيسية لتجد بعض السائقين وقد تقابلوا في وسط الشارع بسيارتهم يتجاذبون اطراف الحديث وكأنهم قد امتلكوا هذا الشارع وهذه ايضا لايعاقب فاعلها وما اكثرها . وهناك من السائقين من يقف بمواقف خطره قد تسبب الأذى لـه و للاخرين بسبب كسله و انانيته واستعجاله كما انك تشاهد البعض يجتهد ويحرص على ا لوقوف امام مداخل المساجد والمدارس والمصالح الحكومية ولايريد ان يكلف نفسه عناء الابتعد قليلا وافساح المجال للدخول والخروج وهذه لايعاقب فاعلها وهناك الكثير من المخالفات التي لايمكن حصرها تقع يوميا من مواطنين واجانب ويراها البعض انها بسيطه ولاتستحق النظر اليها وفالحقيقة قد تكون اكثر الحواث والمشاجرات بسبب هذه السلوكيات الخاطئه وخصوصا في فصل الصيف وارتفاع درجة الحراره وهذه السلوكيات قد لانراها في الدول الاخرى الا نادرا فهل ترى عزيزي ان حرارة الطقس قد تكون سببا في ذلك ام نحن تعودنا على هذه السلوكيات وقله الوعي لدى البعض ؟ أخي الكريم لماذا لانعود انفسنا وابنائنا التقيد بالسلوكيات الصحيحة وطول البال وعدم التسرع والاستعجال ومراعات شعور الاخرين ولاننتظر الى ان يقوم الاخرين بتنبيهنا حتى ندرك باننا قد ارتكبنا خطئ قد يخفى علينا في بادئ الامر كماويجب علينا التحلى بالفطنه أثناء القيادة والوقوف وتفضيل الاخر وعدم مسابقته في المواقف العامة وعند الاشارات والتضييق عليه حتى لاتنشحن النفوس بالاحقاد قال تعالى (( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه )) فالقيادة فن وذق واخلاق اذا اجتمعت بشخص حلقت به عالياً اتمنى للجميع السلامة .

.....

00000000000000000000000000000000000000000

الضغط يولد الانفجار

نسمع كثيرًا ان الضغط يولد الانفجار فهل هذا العبارة صحيحة وهل كل ضغط يولد انفجار ؟
أن الضغط الاجتماعي الذي قد يبدا بخروقات صغيره قد تخفى على البعض ثم تزداد تدريجيا دون ان يشعر بها الكثير حتى يحدث الانفجار . واحدا من هذه الضغوطات ... وبهذا القول شـبه كبير لمايحدث في مجتمعتنا الاسلامية من انحرافات وجرائم وسرقات وتفسخاً في الاخلاق وخصوصا لدى شريحة من الشباب وتكوين عصابات اجرامية متخصصة في السرقات حتى اننا اصبحنا نسمع حوادث غريبة في مجتمعاتناالعربية و ماهذه االخروقات والإنحرافات التي نراها ونسمعها اللانتيجه الضغوط التي يعيشها هـؤلاء في حياتهم اليومية من البطالة و زيادة في الاســـعار ومن سـلب اموالهم والمماطلة بحقوقهم من قبل بعض مايسمى بشركات التامين والرسوم التي تثقل كاهل الجميع وخصوصا ذوي الدخل المحدود الذين باتوا يشكلون شريحة كبيرة من مجتمعاتنا العربية
*****
ناهيك عن قلة الوعي بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف . والتصرفات الحمقاء التي يقوم بها بعض المسؤولين الصغار
في حق بعض المواطنين والتي تنفذ باسم النظام والتي قد تولد لديهم شعورا بالكراهيه وبفقد الوطنية ومعلوماً ان البراكين عند ثورنها تبدأ من القاع ومثال ذلك ماحصل في قطاع غزة نتيجة الضغوطات التي وقعت عليهم من حصار وبطالة وتجويع وقطع الامدادات وما حدث عنه من تفجيرللجدار الفصل بين غزة ومصر
*****
وارى انه بهذه التصرفات والضغوط على المجتمعات التي لاتحسب عواقبها المستقبلية قد تكون سبباً بتحويل المجتمعات الى وحوش بشريه يأكل القوي الضعيف ومن ثم يحدث الانفجار


نسأل الله السلامة للجميــع

......



الإيثار في مجتمعنا الاسلامي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكثير منا يسمع بكلمة الإيثار والقليل الذي يعرف معنها وهي من احدى صفات المؤمنين الصادقين ومعناها تقديم ما تحب وتشتهي من أجل من تحب ..تقديم المال والنفس والولد من أجل كسب رضا الله وحده قال تعالى ( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِ يمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَبِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) أخوتي ماهو حال وقعنا اليوم واين اصبحت هذه الصفة العظيمة في تعاملاتنا اليومية في مجتمعاتنا الاسلامية .. لقد أختفت او كادت ..نعم لم نعد نرى هذه الصفة العظيمة التي كان يتصف بها السلف الا من رحم ربي واراد به خيرا اين نحن من هذه المواقف الإيثاريه عن أنس رضي الله عنه أنه قال: (قدم علينا عبد الرحمن بن عوف وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وكان كثير المال فقال سعد: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالا سأقسم مالي بيني وبينك شطرين ولي امرأتان فانظر أعجبهم إليك فأطلقها حتى إذا حلت تزوجتهافقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك).وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال اتي عليناومايرى أحد منا أنه احق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم .والاعجب من هذا كله أن الصحابي كان يؤثر أخاه بحياته وليس فقط في ماله .حيث ورد عن حبيب بن مثبت رضي الله عنه أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل و عياش بن أبي ربيعة رضي الله عنهم خرجوا يوم اليرموك حتى أثبتوا (أي لا يستطيعون الحركة من شدة الجوع )فدعا الحارث بن هشام بماءليشربه فنظر إليه عكرمة فقال: ادفعه إلى عكرمة فلما أخذه نظر إليه عياش قال:ادفعه إلى عياش فما وصل إلى عياش حتى مات وما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا.لم نعد نرى في زمننا هذا مثل تلك المواقف في تعاملاتنا مع البعض لقد حلت مكانهاالأنانية وحب الذات والتعلق بالدنياحيث تتكرر صورها وتتجلا امام اعيننا في كل مكان وزاوية فترى علامات التشاحن والتسابق والاستحواذ في تصرفات الكثير منا في الدخول للاماكن العامة والخروج منها وفي المستشفيات وفي المدارس وفي الشوارع وعند الاشارات وما خفي كان اعظم فكثرت العداوات والمشاجرات والقطيعة بين الاخ واخية والصديق وصديقه والجار وجاره وكل ذلك بسبب الانانية وحب الذات فأين نحن في زمننا هذا من تلك الصفات الإيمانية الإيثارية الجميله....
أسأل الله لي ولكم التوفيق وأن يجعلنا من المفلحين الذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه. فارس



المنا طحات الخروفية

عندما يجتمع اكثر من خروف في مكان فلابد ان تحدث مناطحة بينها ولانستغرب حدوث مثل هذا الامر من المناطحة بالنسبة لهذاالخروف الطائش المفتول اوذاك لان قدراتهم العقلية ليس باستطاعتها التفكير والتنبؤ بمايحدث من هذه المناطحة الغبية التي تهدف لاثبات وجودها في هذا المكان والسيطره على من فيه حتى ولو دفع حياته ثمنا لذلك .لكن عندما تحدث هذه المناطحات من كائن حي يتميزعن غيره من الكائنات الاخرى بالعقل وتمييز الامور فاننا نستغرب ونستنكرتلك المناطحات الخروفية في امور سطحية .. ولااقصد هنا ان مايحدث من هذا الكائن هو مناطحه فعلية(بالروؤس) .. كما حال هذا الخروف .. المراهق .. الغشيم .. المتعافي ولكن اقصد المجادلة والمناطحة في الكلام من بعض الكائنات لبعضهم دون التفكير بعواقب الامور التي قد ينتج عنها تحطيم .. النفوس .. قبل الرؤوس والابدان .. وتورث العداوة و البغضاء .. وتفرق القلوب .. بسبب هذه المجادلات والمناطحات البيزنطيه الغير مفيده والتي تحدث على امور ليست بذات اهمية ولمجرد اختلاف على فريق او لاعب او فنان او ماشابه ذلك من التوافه التي لاتستحق النظر اليها وهذا امر مؤسف وانا شخصيا لااعترض على المناقشات والحوارات الهادفة والبناءة في امور دينية او اقتصادية او سياسية او امور تهم المجتمع فهذه هي المناقشات المفيده في اثراء المعلومات لدى المتحاورين بشرط ان تكون مناقشة هادئة وفي اطار ادب التحاور والمناقشات وحتى ان بقي اختلاف الرأي بين المتحاورين فلتبقى معه الصفات التي تميز بها هذا الكائن عن غيره من الكائنات الاخرى واخيرا على كل متحاور قبل المواجهه والمناطحة عليه ان يتبصر ويملأ رئتية بالاكسجين عبر شهيق طويل يستطيع معه رؤية نفسه لكي يرتقي بإسلوب التحاور وبنفسه عن مواضع الدمن ومنازل الخرفان

7/10/1429 هـ

...............................................

ليست هناك تعليقات: